بطالة النساء في العراق مرتفعة مقارنة بدول فقيرة

بطالة النساء في العراق مرتفعة مقارنة بدول فقيرة لا تتوفر على مثل امكانياته الاقتصادية
12 مارس، 2023

بغداد/عراق فوكس
احتل العراق، المرتبة الثانية من حيث نسبة بطالة النساء من بين الدول العربية، بعد الأردن التي جاءت في المرتبة الأولى.

وحسب إحصائية نشرتها وكالة الشرق بلومبيرغ فإن “الأردن كان لديها أعلى نسبة للبطالة بين النساء بين الدول العربية، بواقع 31.7%، وجاءت السعودية ثالثا بنسبة بطالة تبلغ 20.5%، وسجلت البطالة بين النساء في تونس ومصر والمغرب، تراوحت 20.1% و19.3% و18.8% على الترتيب، بينما تنخفض هذه النسبة في البحرين إلى نحو 10%”.

و بطالة النساء في العراق من المشكلات الاجتماعية الكبيرة، وتعزى إلى العديد من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

تعاني النساء في العراق من عدم المساواة في فرص العمل مقارنة بالرجال، ويتم تفضيل الرجال في التوظيف في بعض القطاعات، كما أن الحرب والصراعات التي مر بها العراق لعدة سنوات أدت إلى تردي الوضع الاقتصادي وتضرر العديد من الشركات والمؤسسات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل

وبحسب احصائية وزارة التخطيط العراقية لعام 2022 فان “معدل بطالة النساء في العراق بلغ 28.2% وهو ضعف معدل بطالة الذكور في العراق الذي بلغ نسبتهم14.7%”، وذلك يعني ان العراق يحتل المرتبة الثانية بين الدول العربية بحسب بطالة النساء.

كما تشكّل نسبة النساء العراقيات العاملات في القطاع الخاص، حوالي 29 بالمئة من المجموع الكلي للعاملين في القطاع، بحسب ورقة بحثية ل‍مركز النهرين للدراسات والأبحاث الاستراتيجية.

وتعاني النساء في العراق من عدم المساواة في فرص العمل مقارنة بالرجال، ويتم تفضيل الرجال في التوظيف في بعض القطاعات، كما أن الحرب والصراعات التي مر بها العراق لعدة سنوات أدت إلى تردي الوضع الاقتصادي وتضرر العديد من الشركات والمؤسسات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل عام وبشكل خاص بين النساء.

وعلى الرغم من أن نسبة النساء في المجتمع العراقي تقارب 49 بالمئة من إجمالي السكان، إلا أن فرصهن في سوق العمل لازالت ضئيلة، إذ لا تتجاوز نسبة النساء العراقيات العاملات حدود 15 بالمئة من حوالي العشرين مليون امرأة عراقية، بينما تقع 85 بالمئة منهن ضحايا عوامل موضوعية تحجّم دورهن في المجتمع عموما وسوق العمل تحديدا.

و العديد من النساء في العراق يعانين من مشكلات تتعلق بالتعليم والتدريب، حيث يوجد فرق كبير بين نسبة النساء الملتحقات بالتعليم مقارنة بالرجال، كما أن النساء يواجهن صعوبات في الحصول على التدريب المناسب لزيادة فرصهن في الحصول على فرص عمل.

و النساء في العراق يعانين من القيود الاجتماعية والثقافية التي تحد من فرصهن في الحصول على فرص عمل، حيث ترى العديد من المجتمعات العراقية أن دور المرأة يقتصر على الحياة العائلية ورعاية الأسرة، ولا ينبغي للمرأة العمل خارج المنزل.

وتتحدث علياء حسين من بغداد، عن البطالة تشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة للعديد من النساء في العراق، وهذا يؤثر على حياتهن وحياة أسرهن مشيرة الى ان العثور على وظيفة مناسبة يمكن أن يكون صعبًا للغاية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ونقص الوظائف المتاحة.

وترى ربة البيت راجحة جعفر ان هناك صعوبة واضحة في الحصول على العمل الحر وإنشاء المشروع الخاص، كما ان برامج التدريب المهني والدورات التي تساعد على تحسين المهارات، قليلة، وفي حال توفرها فهي مكلفة.