السلطات الامنية تشدد مراقبتها على تجارة لحوم الخمير بعد شكاوي عن مطاعم تستخدمها
السلطات الأمنية تشدد مراقبتها على تجارة لحوم الحمير بعد شكاوى عن مطاعم تستخدمها
عثرت الرقابة الصحية التابعة لصحة نينوى، الاربعاء، على 53 حماراً في خان متروك داخل منطقة الزنجيلي في أيمن الموصل.
وادعى اصحاب الحمير بأنها معدة للبيع في محافظات عراقية أخرى، لكن هناك شكوك تحوم حول وجود نية لذبحها.
وكشف مصدر أمني في قيادة شرطة نينوى، إن “الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً بعد ضبط الرقابة الصحية هذه الأعداد من الحمير واقتادت أصحابها للتحقيق لمعرفة مصدرها وسبب وجودها داخل الحي”.
وباتت ظاهرة بيع لحوم الحمير من قبل الجزارين، وفي أعقاب عمليات ذبح تجري في منازل ومناطق مهجورة، تؤرق المواطنين في العاصمة بغداد وبعض مدن وسط وجنوب العراق، دون علم المواطن العراقي ما يتناوله، حيث عادة ما تتنوع طرق بيع تلك اللحوم.
و أفاد مصدر امني في محافظة كربلاء، بأن قوة امنية عثرت على مخزن لبيع لحوم الحمير في المحافظة.
وأوضح المصدر، أن “المخزن يحتوي على كميات كبيرة من لحوم الحمير”، مؤكدا أنه “تمت السيطرة على المخزن بشكل كامل وفتحت تحقيق في الموضوع”.
وتكشف تقارير وصور من ناشطين تؤكد عمليات ذبح حمير وبيعها على أنها لحوم عجول أسترالية، في حين أكد مصدر صحي عراقي في بغداد، أن عمليات ذبح تجري على قدم وساق للحمير من قبل الجزارين وشركات تعليب لحوم غير مرخصة.
وشجع غياب الرقابة هؤلاء على استغلال الأمر في نحر الحمير وبيع لحومها، بعد فرمها وخلطها مع أنواع أخرى من اللحوم، إلى المطاعم أو مصانع الأغذية المنتجة لبعض الأطعمة، والتي يكون اللحم ضمن مكوناتها، مثل الكبة والبورك وغيرها من الأطعمة، فضلاً عن تعليب اللحم المفروم وبيعه جاهزاً للمواطنين، إضافة الى ارتفاع سعر اللّحوم العراقية “الغنم والبقر”، حيث يصل سعر كلغ لحم الغنم أحياناً إلى 15 دولاراً.
وكما تمكنت قوة امنية من اعتقال احد الاشخاص الذي يقوم بذبح الحمير داخل منزله في منطقة الشعب ببغداد، وبيع لحمه للمواطنين، على انه لحم “مثروم”، مشيرا الى انه ذبح لغاية الان نحو 50 حمارا.
و أعلنت شرطة بيجي، عام 2022، ضبط شاحنة محملة بما يقارب الـ 30 حماراً متجهة صوب العاصمة العراقية بغداد.
و القانون العراقي يعد بيع “لحوم الكلاب والحمير او غيرها” من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري على أنها لحوم خراف أو أبقار أو غيرها “جريمة من الجرائم المتعلقة بالصحة ومبادئ الدستور العامة”، ويعاقب مرتكب “هذه الجريمة” مدة لا تقل عن سبع سنوات ولا تزيد على عشر سنوات.
ويقول الطبيب كاظم شاكر، ان لحوم الحمير يحمل مخاطر صحية للإنسان في بعض الحالات، وينصح بعدم تناولها.
والتعاليم الإسلامية تحظر تناول لحوم الحمير باعتبارها غير صالحة للاستهلاك البشري.