معاناة العراقيين مع الكهرباء تدفعهم لاطلاق نار الاتهامات على كل الاتجاهات

معاناة العراقيين من الكهرباء تدفعهم الى اطلاق (نار الاتهامات) على كل الاتجاهات

يتهم العراقيون جهات مختلفة بشأن ازمة الكهرباء الحالية، منها الحكومة وامريكا وايران وحتى دولة اقليمية.

وتراجعت ساعات تجهيز الطاقة في معظم المحافظات العراقية ، و انخفض المعدل الى 20 ألف و600 ميغاواط بسبب نقص الغاز.

ومنذ سنوات طويلة، و العراق يعاني من أزمة في قطاع الكهرباء تتمثل في نقص الكهرباء وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي.

وربط وزير الكهرباء زياد علي فاضل، عودة ساعات التجهيز وارتفاع معدل الإنتاج بتدفق الغاز الايراني.

والقضايا المتعلقة بمصرف الـTBI حول تسديد الديون الايرانية،منع تحويل مبالغ الغاز الى ايران بسبب العقوبات الأمريكية .

وتعود أسباب الأزمة إلى عدة عوامل، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الكهربائية خلال الصراعات العسكرية والعنف في العراق، بالإضافة إلى التقادم ونقص الصيانة المنتظمة. تزيد الطلبات المتزايدة على الكهرباء وعجز النظام عن تلبية هذه الطلبات من الأسباب الأخرى.

وبفعل العقوبات الأمريكية لا يمكن للعراق أن يدفع مستحقات استيراد الغاز من جارته مباشرةً، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية.

ويقول الكاتب مازن الزيدي ان البعض يتحدث ان الحكومة لم تتحسّب لازمة الكهرباء في اشهر القيض، لكنه لا يعرف ان الحكومة اطلقت قبل شهور 2 مليار دولار لتأمين تدفق الغاز لكن امريكا تراجعت عن الموافقة في اشهر الصيف، مضيفا: الخطة كانت تأمين كهرباء لهذا الصيف للانتهاء من استكمال مشاريع استثمار الغاز العراقي العام القادم.

وتسأل الكاتب زيد الأعظمي فيما اذا الولايات المتحدة سبب رئيسي في أزمة الكهرباء المزمنة.

وصرح السفير الايراني لدى العراق محمد كاظم ال الصادق بالقول: ‏ترتفع وتيرة الأصوات الوطنية المطالبة بإخراج ورقة الكهرباء من التعامل السياسي الأمريكي واستغلاله لضرب الشعوب مع تزايد درجات الحرارة وهي تطالب بتحقيق السيادة الاقتصادية للعراق.

تحاول الحكومة العراقية معالجة هذه الأزمة من خلال إجراءات مختلفة، مثل زيادة الاستثمارات في قطاع الكهرباء وتطوير البنية التحتية، وتعزيز جهود الصيانة وتحسين كفاءة استخدام الكهرباء.

وعلى الرغم الجهود، قد تستمر أزمة الكهرباء في العراق لبعض الوقت، وقد تؤثر على الحياة اليومية للناس، مثل توفر الكهرباء للمنازل والمؤسسات وتشغيل الأجهزة الضرورية.

ويرى النائب عباس الزاملي انه منذ 20 عام والجانب الأمريكي مستمر بابتزازه السياسي للحكومة العراقية بملف الكهرباء وبالتحديد في ذروة الصيف لتنفيذ اهداف اقتصادية وسياسية.

ودعا الاطار التنسيقي في بيان له، الحكومة العراقية بالاتصال بالجانب الامريكي وحمله على الاطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الايراني دون تأخير او مماطلة، وعدم استخدام هذا الملف سياسيا لتلافي انعكاساته السلبية على المواطن العراقي.

وقال الخبير القانوني علي التميمي، ان إيران تتعرض الى عقوبات اقتصادية تمنع بموجبها التصدير والاستيراد والتعامل بالدولار، الا ان الولايات المتحدة دائما مالاتمنح العراق الموافقة والاستثناء بالتعامل بالغاز والنفط والبضائع وفق مدد محددة.

ونصت الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة لعام 2008 في المادة 27 على منح العراق طلب المساعدة الاقتصادية من الولايات المتحدة، وهذه الاتفاقية مودعة لدى الأمم المتحدة بموجب المادة 102 من الميثاق الاممي.

وحسب التميمي فان الاتفاقية المذكورة ملزمة ليس للعراق وانما لاميركا أيضا، وبالتالي فأن هذه الدولة ملزمة بمساعدة العراق.