العامري رجل المهمات الصعبة وشيخ المجاهدين يعرب الجوراني

إن السياسة هي صراع بين الآراء المتعارضة والمثل العليا وهي كما يقولون (فن الممكن) ويكاد نشاط الساسة المقاومين اليوم يقتصر على إخراج المحتل الامريكي من العراق وعودة سيادته الكاملة على اراضيه , وان اعمال المجاهدين من رجالات المقاومة العراقية الاسلامية هي تحقيق المبادئ والأقوال فكانت لبعض الساسة والمجاهدين أمثال ” الحاج هادي العامري ” اصبح موضوعاً في غاية الاهمية , ” أبو حسن هادي فرحان عبد الله العامري الحاصل على البكالوريوس في الإحصاء من جامعة بغداد عام 1976 بدأ مشواره الجهادي مع المعارضة الشيعية مطلع الثمانينات، عندما غادر العراق بعد إعدام المفكر محمد باقر الصدر إلى سوريا، وهناك اتصل ب المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة محمد باقر الحكيم ثم سافر إلى إيران، وأمضى كل السنوات التي تلت نضاله هناك وشارك في الحرب الإيرانية العراقية ضد الدكتاتور صدام حسين مع الإيرانيين وشارك في تأسيس فيلق بدر الذي كانت له عدة عمليات في جنوب العراق ومنطقة الأهوار فيما عرف فيما بعد بـ مجاهدي الأهوار ونتيجة لذلك قام نظام صدام حسين الدكتاتوري البائد بتجفيف الأهوار, وهو الآن بفضل الله وارادة الشعب قد حقق انتصارات ونجاحات باهرة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ضمن تحالف “نبني ” وقد طالب العامري الحكومة العراقية بتحديد جدول زمني لخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية، في الوقت الذي أدان فيه القصف الأميركي لمقرات تابعة لـ “كتائب حزب الله” في محافظة بابل, وقال أبا الحسن ” نُجدد إدانتنا وشّجبنا الشدّيدين لتكرار الأعمال العدائية الأميركية, وانتهاكها الصارخ لسيّادة وكرامة العراق, وسفك دماء أبنائه, والتي تجسّدت أخيراً بالهجمات الوحشية في محافظتي بابل وواسط، وتسببت بإستشهاد وإصابة العديد من منتسّبي القوات الأمنية العراقية من أبنائنا في “الحشد الشعبي” ووزارة الداخلية, إذ يعبر ” العامري ” عن مدى صدقه واخلاصه بقوله : ” لا حلّ ولا نهاية لهذه الاعتداءات الآثمة إلّا بخروج القوات الأجنبية من العراق, وتحقيق السيّادة الكاملة , وعلى الحكومة العراقية تحديد جدولٍ زمني لمغادرة هذه القوات في أقرب فرصة, إذ لا حاجة لوجودها, بل إن وجودها بات يُشّكل عامل دمارٍ لبلدنا وقتلٍ لأبنائنا” , حيث يلعب “سلاح” المقاومة دوراً هاماً في دائرة الصراع المحتدم مع قوى الاحتلال الامريكي وحلفائه في العراق والمنطقة , وان دور الحاج العامري في المقاومة الاسلامية العراقية البطلة ينتهجه ويتبناه في جميع مفاصله السياسية وضمن تحالف “نبني ” بشقيها التوأمان , هؤلاء هم ابناء العراق وابناء الحاج العامري النشامى الابطال الذين لا يخشون في الحق لومة لائم ولم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ولكن هذا لا يعني أن نستسلم لهذا الواقع ونترك الذاكرة اليومية للرأي العام أسيرة هذه الهجمة المنظمة التي سعت لمحو ذاكرتنا وتحويل مسار الصراع وتشويه صورة المقاومة, من هنا علينا أن نمتلك الأدوات والآليات الفاعلة لمواجهة هذه الهجمة ولتحصين الرأي العام من تأثيراتها. طوبى لك ايها المناضل المجاهد “الحاج هادي العامري ” وتحية فخر وعز وتقدير, حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء , متمنين للسيد ” العامري “التوفيق والنجاح والخير والرفاه وعلى بركة الله , واذا عزمت فتوكل ومن الله التوفيق….!