العراق يواجة أزمة الدخول غير الشرعي للأجانب بحزمة من الإجراءات
ازداد الحديث موخراً عن اتساع مؤشرات الدخول غير الشرعي والاقامة غير القانونية لعشرات الآلاف من الاجانب في العراق، هذا الحديث اخذ بالتصاعد تزامناً مع تصريح وزير العمل عن تشكيل لجنة تحقيقية حول أنباء تسرب 50 ألف سائح باكستاني للعمل بشكل غير قانوني في العراق، فيما اشارت تقارير عن استغلال الوافدين الاجانب للزيارات الدينية والمنافذ غير الرسمية عبر كردستان للدخول إلى العراق.
وفي هذا الشأن، أكدت وزارة الداخلية، تشكيل مشتركة مع جهازي الامن الوطني و المخابرات واجهزة اختصاصية اخرى، للقيام بحملات اسبوعية وفصلية ومتابعة المعلومات الاستخبارية وتدقيق البيانات لضبط تواجد الاجانب في البلاد.
وقال المتحدث باسم الداخلية، العميد مقداد ميري إن “اجهزة الوزارة، تراقب بشكل مستمر عملية توافد الاجانب إلى العراق وتحركاتهم، في مختلف الاوقات، لاسيما في فترة الزيارات الدينية داخل البلاد”، لافتاً الى ان “العراق لايخلو من الاجانب المخالفين لشروط الاقامة، وهي حالة متواجدة في جميع بلدان العالم”.
واضاف، أن “وزارة الداخلية، لديها اجراءات عالية المستوى في هذا الملف وعززت من خططها في هذا الشأن”، مشيراً الى ان “العراق، رحل العام الماضي 12 الف شخصاً لغاية الشهر الخامس، فيما تم ترحيل 10 الالف شخصاً خلال هذا العام ولاتزال عمليات الترحيل مستمرة للمخالفين”.
واردف ميري، أن “اجهزة وزارة الداخلية، تراقب وتتابع بشكل جيد عمليات دخول الوافدين الاجانب الى العراق، سواء في موسم الزيارات الدينية اوغيرها، وجميع هذه الاعداد لن تدخل الا بالحصول على تأشيرة الدخول”.
وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، أكد الاسبوع الماضي، فتح تحقيق في أنباء تسرب 50 ألف سائح باكستاني للعمل بشكل غير قانوني في العراق.
وأعرب الأسدي في بيان،عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد،” مشيراً إلى، أن “الأنباء التي أشارت إلى تسرب حوالي 50 ألف وافد باكستاني للعمل بشكل غير قانوني في العراق ستكون محل اهتمامنا والتحقق منها لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”.
واضاف، أن “العراق شهد توافد سياح من مختلف البلدان خلال الأيام الماضية ومن بينهم الباكستانيون، إلا أن العديد منهم بدأوا بالانخراط في سوق العمل دون التصاريح القانونية المطلوبة”.
وكان وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين، كشف بوقت سابق عن اختفاء نحو 50 ألف باكستاني في العراق خلال زيارة محرم “عاشوراء”، دون تحديد الفترة التي اختفوا فيها.
وقال حسين خلال اجتماع لجنة بمجلس الشيوخ برئاسة السيناتور عطا الرحمن، إن “نحو 50 ألف باكستاني اختفوا في العراق”، مبيناً أن “الحكومة العراقية تصدر تأشيرات مجانية للحجاج، لكن منظمي الرحلات السياحية يتقاضون 80 إلى 90 دولارا”.
فيما اشارت تقارير، إلى ان اكثر العمالة الاجنبية التي تدخل العراق، تأتي عن طريق منافذ اقليم كردستان وبصورة غير قانونية، ليتم بعد ذلك ارسالها إلى العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى.