الصميم بعنوان ما لا تعرفه عن نفسك… بقلم أ.د.مشارك نيرفانا حسين الصبري
من نعم الله على الإنسان أن يكون إيجابيًا ويحب العمل الذي يقوم به ويتقنه، وقليل من الناس من يكون علي ذلك إلا من رحم ربى ..لذلك نقول انه يعتبر رزق من نعم الله للانسان ان يمن عليه بسلامة النفس وقوة الضمير … وفوق ذلك فإذا استرزقك الله بالاستمتاع بأداء الواجبات التى عليك والمبادرة الايجابية إلى الأداء المطلوب منك ، فذلك من أعظم صفات الشخص الإيجابي المتفائل وافضل الأرزاق والنعم .
💫 وكأى انسان إيجابي مجتهد ومبادر ، قد تحدث منه أخطاء فى اجتهاداته ، وهذا طبيعى… وليس عيبا في شخصه، فكل البشر خطاؤون وخير الخطائين التوابون
👇
ولهذا المفترض لا تحطمه ولا تعيقه تلك الاجتهادات الخاطئة او الهفوات البسيطة فى عمله الذي يستشعر انه خير … لان كثيرًا ما يشعر الإيجابى المبادر بالتردد حول تصرفاته اذا وجد الآخرون لا يستقبلون عمله او فكره على النحو السليم او لا يلاقى استحسانًا لعمله ، وهذا يعكس غالبًا روحًاحساسةوشفافة تخاف النقد والوقوع فى الخطأ ولا نعتبره صفة التردد .
✋️ وفى ظني أن الحساسية نعمة
وفطرة ايضا قد خلقها الله سبحانه وتعالي في الانسان ، لكن يجب أن لا تزيد عن حدها. فكونك تصيب فى الكثير ثم تخطئ في واحدة، ثم يعتصرك الألم يدل هذا أن عندك فرطًا فى الحساسية كذلك اذا نظرت وكان اهتمامك بصورة مبالغ فيها برأى الناس ونقدهم السلبي المحطم لعملك ، يعتبر من اهم واخطر عائق أمامك في إنجاز أعمالك او هدفك أيا كان فى العمل او في الأسرة او مع المحيطين بك..
💢لهذا الامر يجب أن لا تبالغ في استقبال مدح أو نقد الآخرين.
والمبادرة أيا كانت أمر إيجابي بشكل عام ، لكن المبادرة خارج النطاق أو فيما لم يطلب منك أو فى اقتحام حدود الآخرين ، سيعتبر تطفلاً وتدخلاً غير محمود عواقبه .
👈لذلك عليك ان تسأل سؤالا مهما لنفسك هل الأصل في نشاطي العملى أن أقف أم أبادر ام اجتهد بأداء العمل فقط ؟
والاجابة لا يعتمد على جواب محدد ، بل على معايير وظروف المواقف التي تمر بها، وكذلك على السياقات الثقافية المنتشرة والعرف السائد حولك، وعلى العمل ذاته من وجهته هل يقصد به الصالح العام او الانانية والمباهاة .
👈مثال : إذا كنت متأكدًا من الفعل او المبادرة أنها واجب وضروري فلا تتردد فى الأخذ بالمبادرة، أما غير ذلك فانتظر وتأمل فى التصرف واستشير .
كذلك تختلف الإجابة باختلاف المسؤولية الواقعة عليك.. هل أنت مدير أو مجرد موظف صغير أو فرد ضمن مجموعة. فكل موقف له المبادرة الخاصة والمناسبة له والتي قد تتخذ اشكالا مختلفة ولكن لابد ان يتخذ فيها الاعتبارات التي ذكرناها واوضحناها
👌وتذكر دومًا أن الإيجابية والتفاؤل والمبادرة صفات حسنة وجميلة ومهمة، وأن التردد في البدايات طبيعة بشرية وليست عيبًا ، وأن تعظيم قيمة رؤية الناس لك والمبالغة فى تقييمهم لشخصك وأفعالك سلبًا أو إيجابًا صفة سلبية ومعيقة لحياتك وعملك ، وان الاستفادة من الأخطاء علامة صحة نفسية وقوة للشخصية ولا تعتبر طيبة او ضعف او عدم رؤية صحيحة .
💥💥💥
( همسة نفسية )
ابتعد عن ثلاث :
إياك والتردد ، او الانشغال بالأخطاء او النظر بأهمية شديدة نحو النقد السلبي ،
👊ولكن تمسك بثلاث : المبادرة الإيجابية ، والتفاؤل، والحرص علي النية الخالصة لوجه الله فهو خير معين .
🤲دمتم في سلام وامان نفسي واجتماعي
د. نيرفانا حسين الصبري
استاذ العلوم الاجتماعية والانسانية بجامعة الافرو اسيوية