إلى بعض مدوني وناشري الأخبار خاصة الصحفيين والإعلاميين مع التحية جواد التونسي
الى بعض مدوني وناشري الاخبار وخاصة الصحفيين والاعلاميين مع التحية
الكاتب الصحافي / جواد التونسي
تحية طيبة وبعد / اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وهي وحدة متكاملة , وهي وسيلة للتحدث والكتابة والقراءة, ومن خلالها يتم التعبير عن المشاعر ونقل الأفكار والخواطر , ولا يمكن تجزئة اللغة لتصبح فروعاً مستقلة كلٌ منها يؤدي دوراً منفرداً, ولذلك على بعض المدونين والناشرين وخاصة الصحفيين والاعلاميين , توقي الدقة والحذر في الكتابة وتحرير الخبر , وكان من الضروري مراجعة ” موضوع ما ” بعد كتابة سطوره ,وتضمينه العلامات ” الفارزة ,النقطة , علامات التعجب , الاستفهام , والتضمين المنقول وربطه بالأقواس , وأن يتم التعامل معه كوحدة واحدة واضحة المعنى , لتصل إلى المتلقي والقاريء في أفضل صورة, حيث يعتقد البعض من الناشرين أن الاملاء غير ضروري واساسي , بل نؤكد القول الشائع : “الكتاب يقرأ من عنوانه ” , والاملاء يعطي الصورة المشرقة لترابط الكلمات والجمل والتي تنحصر فاعليتها في فهم وقراءة المادة المنشورة , ويجب مراجعة أسس كتابة الكلمات بشكل صحيح, لتلافي الوقوع في توجيه النقد أو اللوم والنقد البناء أو السخرية في بعض الاحيان , إلا أن هناك غايات وأهدافاً أكبر من هذا الدور , فالإملاء يقوم بتعزيز “الخبر” وعدم تحريفه , حيث ان الحروف وتحريكها, تعطي المعنى المراد منه ” الخبر ” , نحن معشر الصحفيين نقوم بتعزيز الناشر والمدون بلغتنا العربية وإثرائها , حيث يساهم املاء الكلمات بصورة صحيحة في تنمية الناشر والمدون او المحرر في تنمية قدراته الثقافية وتطوير النضج الثقافي والعقلي والمهارة الحرفية في الكتابة وتطوير أسلوبها , بالطريقة الصحيحة التي تكون بعيدة كل البعد عن التشويه الذي يسببه الخطأ الإملائي , الذي يساهم في كثير من الأحيان في عدم فهم معنى الجملة , كما يساهم في إثارة السخرية والتقليل من المستوى التعليمي لدى الناشر , بالرغم من وجود الأجهزة الحديثة والتي لم تنجح في تقليل الأخطاء الإملائية بل إنها ساهمت في زيادتها بالنسبة لبعض الناشرين .