تعظيم سلام ستين مرة للستين. د نيرفانا حسين الصبري

مقالي اليوم بعنوان
تعظيم سلام ستين مرة للستين .
بقلم أ.د.نيرفانا حسين الصبري استاذ العلوم الاجتماعية والانسانية
من المؤكد ان فى نفس كل منا معني خاص لرقم ستين في حياته . فنحن ننجح في حياتنا وتمضي بنا الايام بحلوها ومرها وبذكرياتها سواء كنا نعمل او لا نعمل، وتتسرب منا الايام والسنين رغم إرادتنا ومهما تمسكنا بها، لنجد انفسنا فجأة قد وصلنا الى سن الستين، وما اجمل هذا السن مهما قالوا عنه، ومهما كان مصيرنا فيه، فنخطو فيه بسلام وتأمل وهدوء ننقذ فيه انفسنا من عناء الطريق الطويل الذى مشيناه مجبرين او مختارين، لذلك اشير عليكم بعض الخطوات التي تجعل نفسك مقبل علي الحياة بوجه مختلف عما سبق
١.في بداية الأمر يجب أن تتغير.. وأولى خطوات التغيير أن تتعافى من قسوتك على نفسك وذلك بتغيير أسلوب الحياةمن خلال توجيه اهتمامك ومسؤوليتك اللذين وجهتهما خلال الستين عاماً الأولى من حياتك لمن حولك، وابدأ في توجيه اهتمامك لنفسك.
٢. قل للعالم كله: لم يبق لي من نفسي إلا سنين أقل كثيراً مما مضى.. وإنى لن أحمل هموم العالم.. سوف أبتعد عن تتبع الأخبار فلم يعد العالم من مسؤوليتي ولا اهتمامى.. فهو ورائى الآن ولن ألتفت إليه.
٣. اطلب من أبنائك ألا يزعجوك بالأخبار السيئة ولا مشاكلهم.. وأن يحلوها بأنفسهم دون إقحامك فيها غير المشورة .
٤. تجنب الدخول فى جدال مع أحد فكلٌّ بعقله راضٍ ومقتنع.. فمهما وصل بك الامر لن تعدل أو تغير قناعة أحد ، فالافضل آلا ترهق نفسك .
٥.حينما تكون في يسر فاجعل من عاداتك أن تهدي أو تكرّم من هم أقل منك يسراً.. أو لمن أردت يوماً أن تقول لهم شكراً .
٦. حاول. ان تترك وَهْم أنك ذو خبرة وأنك مسؤول عن تصحيح أخطاء الآخرين.. وتذكر أن المتبقي لك في الحياة لا يكفي لتقاسمه مع غيرك.. فراحة بالك اليوم أهم كثيراً من تصحيح أخطاء الآخرين.
٧. حينما تبلغ الستين ركز فقط على الجانب المشرق في الناس ، وقلل من انتقادك لهم، وأَكْثِر من الثناء عليهم، فهذا سوف يجعلهم متواصلين معك بمحبة، ويصلح لهم مزاجهم تجاهك وبالتالي تحيا بالتواصل الودود والصحبة الطيبة
٨. لا تدخل في منافسة مع أحد فقد انقضى وقتها، فقط تذكر أنك متفرغ لحياتك أنت وحدك.. لذلك اهتم بصحتك وسلامتها بالقرب من الله .
٩. عليك أن تدرك أنك لست في مجال التحدي أو الانتصار للنفس، اوالتفرغ للانتقام لمن خذلوك، لذلك لاتقطع علاقاتك بالآخرين حتى لا تنهى حياتك وحدك فلن يشعر بك احد اذا انعزلت في الوحدة.
١٠. لا تمنح الأولوية للأشخاص الذين يرونك رقم ٢ في حياتهم ، بل دائما اختار الصحبة التي تمنحك الهدوء وتكون بينهم محل تقدير واحترام
١١. اجعل غايتك أن تكون سعيدا محبا وودودا ومرحبا بسن الستين ، فما احلى الحياة في سن الستين
وتعظيم سلام لمن وصل اليه او سيصل اليه.