منظمة (نايا )تطلق حملة ضد الابتزاز الإلكتروني. صفا الطائي

برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وضمن المبادرة الوطنية لتنمية الشباب،
أطلقت منظمة (نايا) بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية حملة ضد الابتزاز الإلكتروني، مشددة على ضرورة الإبلاغ عن المبتز، وتوعية النساء بكيفية حماية أنفسهن من الوقوع في هذا الفخ.
صفا الطائي
في ظل الثورة الرقمية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح العالم الافتراضي ساحة جديدة للجرائم الإلكترونية، وعلى رأسها الابتزاز الإلكتروني، الذي بات يشكل تهديدًا متزايدًا للأفراد والمجتمعات. يعتمد المبتزون على استغلال ثغرات الخصوصية في حياة الضحايا، من خلال الحصول على معلومات شخصية أو صور أو محادثات خاصة، ومن ثم تهديدهم بنشرها مقابل المال أو تنفيذ مطالب أخرى.
ولا يقتصر الابتزاز الإلكتروني على فئة معينة، بل يمكن أن يقع أي مستخدم للإنترنت ضحية له. وقد سجلت الجهات المختصة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في قضايا الابتزاز الإلكتروني، ما يعكس خطورة هذه الجريمة وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لمكافحتها. تتعدد أنواع الابتزاز، فمنها ما يتم عبر اختراق الأجهزة وسرقة البيانات، ومنها ما يكون عبر إيهام الضحايا بعلاقات عاطفية مزيفة للحصول على صور أو محادثات خاصة، ثم ابتزازهم لاحقًا.
كيف نحمي أنفسنا من الابتزاز الإلكتروني؟
تبدأ الوقاية من هذه الجريمة بالوعي الرقمي واتخاذ تدابير احترازية لتجنب الوقوع في الفخاخ الإلكترونية. يجب على المستخدمين عدم مشاركة أي معلومات شخصية أو صور حساسة عبر الإنترنت، حتى مع الأشخاص الذين يثقون بهم، إذ قد تقع هذه البيانات في الأيدي الخطأ. كما أن تأمين الحسابات الإلكترونية بكلمات مرور قوية، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين، يقلل من فرص الاختراق والابتزاز.
من الضروري أيضًا الحذر عند التعامل مع الغرباء عبر الإنترنت، وعدم الاستجابة لطلبات مشبوهة أو الضغط على روابط غير معروفة، فقد تحتوي على برامج خبيثة تهدف إلى اختراق الأجهزة وسرقة المعلومات. وفي حال تعرض أي شخص للابتزاز، فإن أول وأهم خطوة هي عدم الرضوخ لمطالب المبتز، بل يجب الاحتفاظ بجميع الأدلة، مثل الرسائل والمحادثات والتقاط صور للشاشة، ثم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة فورًا.
دور الجهات المختصة في مكافحة الابتزاز
لحماية النساء من الابتزاز الإلكتروني، أطلق رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، مشروع رقم الطوارئ الموحد (911) في مديرية الاستجابة والسيطرة المركزية التابعة لوزارة الداخلية، مبينًا أن رقم (911) ليس مجرد خط ساخن، بل هو العمود الفقري لنظام الاستجابة الطارئة. وقد تم اعتماده ليكون مرجعًا موحدًا لتنسيق جهود جميع مفاصل وتشكيلات وزارة الداخلية، كما أنه يختصر 26 خطًا ساخنًا في رقم واحد، ويمكنه استقبال 100 مكالمة في آنٍ واحد. ويتميز النظام باستقباله المكالمات بخمس لغات، هي: العربية، والإنجليزية، والتركية، والكردية، والفارسية، كما يعمل على مدار 24 ساعة.
لذلك، يجب أن يدرك الجميع أن الابتزاز الإلكتروني خطر حقيقي يتطلب تكاتف الجهود لمكافحته.
#حقي_أبلغ