الابتزاز خطر يهدد المجتمع يجب ردعه بالقانون زينب جمال

الابتزاز خطر يهدد المجتمع يجب ردعهُ بالقانون
زينب جمال
أطلقت منظمة نايا بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية حملة توعوية واسعة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، تستهدف النساء والفتيات في مختلف أنحاء البلاد.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني عبر المنصات الرقمية وتزويد النساء بأساليب فعّالة لحماية أنفسهن من الوقوع ضحايا لهذا النوع من الجرائم.
الابتزاز الإلكتروني، هو ظاهرة خطيرة تُهدد الأفراد في جميع أنحاء العالم، حيث يعمد المبتز إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لتهديد الضحايا بنشر معلومات شخصية أو صور خاصة في حال عدم امتثالهم لمطالبه. في معظم الأحيان، تستهدف هذه الجرائم الفئات الضعيفة من المجتمع مثل النساء والفتيات، مما يجعلها أكثر تدميرًا بالنسبة للضحايا.
فالابتزاز الإلكتروني لا يقتصر فقط على الأذى المادي، بل يمتد إلى الأضرار النفسية والاجتماعية، حيث يشعر الضحايا بالعار والخوف من فقدان سمعتهم أو تدمير حياتهم المهنية والشخصية.
إن أضرار الابتزاز الإلكتروني يمكن أن تكون مدمرة، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق، والاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس. في بعض الحالات، يصل الضرر إلى حد الانتحار، كما شهدنا في حالات عدة في مختلف أنحاء العالم. لذلك، من الضروري أن يتم تفعيل القوانين الرادعة والملاحقة القانونية للمبتزين، إلى جانب نشر الوعي بين الأفراد حول كيفية حماية أنفسهم من هذا النوع من الجرائم.
على الأفراد أيضًا أن يتخذوا تدابير وقائية على الإنترنت مثل استخدام كلمات مرور قوية، وعدم مشاركة معلومات شخصية بشكل مفرط، والابتعاد عن التعامل مع الغرباء عبر الشبكات الاجتماعية. في النهاية، الابتزاز الإلكتروني يجب أن يُنظر إليه كمرض اجتماعي يتطلب تكاتف المجتمع كافة لمحاربته وعلاجه، وذلك من خلال نشر الوعي، وتدريب الأفراد على كيفية التعامل مع هذه المواقف بشكل قانوني وآمن.