تدقيق امني وإعادة الدمج ..كيف يتعامل العراق مع عائلات مخيم الهول ؟

تدقيق أمني واعادة الدمج.. كيف يتعامل العراق مع عائلات مخيم الهول؟
أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول في سوريا تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبعها الحكومة العراقية منذ أكثر من ثلاث سنوات، بهدف معالجة هذا الملف وفق معايير أمنية واجتماعية محددة.
وأوضح أبو رغيف، أن عودة هذه العائلات تتم بعد تقييم أمني دقيق، حيث يتم إحالة من يثبت تورطه في أعمال إرهابية إلى القضاء، بينما يُسمح لمن لا يشكل خطراً أمنيًا أو عشائريًا بالعودة إلى مناطقهم، شرط وجود ضمانات من الأهالي بعدم التعرض لهم. أما العائلات التي لا تتوفر لها هذه الشروط، فسيتم إيواؤها في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى أو في مخيمات أخرى.
وأضاف أبو رغيف أن العراق يعيد فقط مواطنيه، ولن يشمل هذا الإجراء العائلات الأجنبية، مشيرًا إلى أن عملية الإعادة تتم بإشراف الأمم المتحدة، وليس فقط الحكومة العراقية.
وبخصوص التطورات الأمنية في سوريا، أكد أبو رغيف أن العراق يتابع بقلق الأحداث الدامية هناك، لأن استقرار سوريا سينعكس بشكل مباشر على أمن العراق، لكنه أشار إلى أن بغداد ما زالت تتعامل بحذر مع دمشق، حيث تترقب الأفعال لا الأقوال قبل إعادة العلاقات بشكل كامل، وهو موقف تتبناه عدة دول أخرى أيضًا.