اثرياء بسيارات فارهة وقصور فخمة يستلمون رواتب الرعاية الاجتماعية
أثرياء بسيارات فارهة وقصور فخمة يستلمون رواتب الرعاية الاجتماعية
يدل اعلان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن ابعاد الاف المتجاوزين على رواتب الرعاية الاجتماعية، على الاحتيال الذي يمارس لسرقة استحقافات اولئك الذين يستحقون فعليا، خدمات الرعاية.
وكشف وزير العمل، احمد الاسدي، الثلاثاء، عن وجود الآلاف من أصحاب السيارات الفارهة والقصور الفخمة يستلمون رواتب الحماية الاجتماعية.
وتعود أسباب التجاوز على رواتب هيئة الرعاية الاجتماعية لضعف الإجراءات والاستغلال لتخصيصات الهيئة من قبل بعض الجهات النافذة.
و الاحتيال على الرعاية الاجتماعية من الجرائم الاقتصادية التي تقع عندما يتم الاحتيال على النظام الاجتماعي الذي يوفر الدعم والمساعدة للأفراد والعائلات اللذين يحتاجون إلى الدعم المادي والاجتماعي.
ويقول موظف في الرعاية الاجتماعية في الكاظمية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، ان هناك تقديم لمعلومات كاذبة أو مضللة عن الدخل أو الوضع الاجتماعي للشخص للحصول على دعم أكبر مما يستحقه.
ويشير الى تزوير الوثائق أو استخدام وثائق مزورة للحصول على الدعم الاجتماعي.
واستطرد: يتم التلاعب على سبيل المثال، في عدم التبليغ عن وفاة شخص ما واستمرار في تلقي دعمه.
أكثر من ذلك فان الناشط بلال آل جبور ، يقول ان هناك من يستغل رواتب الرعاية كدعاية انتخابية .
و بين رئيس هيئة الحماية الاجتماعية أحمد خلف، إنه تم الإعلان عن أكبر عملية تقاطع للبيانات في الوزارة وصل إلى 163 ألف متجاوز بينهم موظفون ومتقاعدون وأجراء يوميين، موضحاً أن الهيئة أعلنت في بداية العام الحالي عن وجود 28 ألفاً و500 متجاوز.
وقال وزير العمل، احمد الاسدي في لقاء متلفز انه لدى الوزارة مليون و600 الف مسجلين في الوزارة، وزودنا رأس مال الصندوق بمليار و600 الف دينار، وأضاف انه وفق قانون 11 لعام 2014 الحد الادنى للراتب 420 الف دينار.
وأضاف اننا مستمرون في تدقيق ومقاطعة بيانات الأسر المستفيدة لإخراج الغير مستحقين لمبلغ الاعانة الاجتماعية، مبيناً تردنا الآلاف من التبليغات بخصوص وجود عدد كبير من المتجاوزين على شبكة الحماية الاجتماعية.
و الرعاية الاجتماعية مهمة جدًا للفقراء، و الاحتيال عليها يؤدي إلى أضرار بالغة على الفئات المستحقة للدعم.
ولايزال العراق يحتاج الى تحسين نظام التحقق والرقابة على مدى تحقيق المستحقين للدعم الاجتماعي وتوفير العدالة والشفافية .
