عملية البتاوين.. المرحلة الاولى . بقلم الفريق الركن/ احمد الساعدي
لاشك ان بغداد ذات خصوصية خاصة كونها عاصمة البلد تحتاج إلى تنظيف من القاذورات البشرية التي حلت في بغداد من كل حدب وصوب حتى اصبحت بعض مناطق بغداد مرتعا وملاذا آمنا للمجرمين بكل أنواعهم واولها البتاوين تلك المنطقة التي كانت من اجمل مناطق بغداد وشارع الجمهوريا الذي كان يعج بالناس لاجل التسوق او مكاتب تجارية وعيادات اطباء فهذه المنطقة تحسب من مناطق بغداد المرموقة لدى جميع العراقيين ولكن جرذان الرذيلة تمكنوا من التغلغل فيها من محافظات العراق حتى اصبح مركز بغداد لا يطاق آبداً بسبب سلوكهم الحيواني مابين بيع مخدرات ودعارة وغيرها والبعض منهم اتخذ الانتماء للأحزاب غطاء وحماية لاجل ممارسة مهنة الرذيلة . وللأسف كان هؤلاء سابقا ينسقون أعمالهم مع بعض ضعفاء النفوس من اجهزتنا الامنية مما سبب ان تكون اغلب مناطق بغداد التراثية بهذا الحال وخصوصا قاطع الرصافة. نعم اجريت عمليات تفتيش سابقا ولكن دون جدوى وفشلت في النتائج ولكن اليوم عملية تنظيف البتاوين كتب لها النجاح بسبب اشراف الاخ معالي وزير الداخلية وكذلك قيام قطعات اخرى وليس القطعات الماسكة للارض والتي يؤشر عليها عدم دقتها بالعمل وبل هنالك تنسيق مع بعض عناصرها
ولكن الإشراف المباشر من قبل الوزير أعطى هكذا عملية زخماً معنوياً ولهذا ندعو الاخ وزير الداخلية ان يتطور عمل هذه العملية ويعتبرها المرحلة الاولى في بغداد ومناطق مركزها وان يتطور ذلك بالأسلوب والتكتيك لكون المجرمين لديهم سرعة التكيف مع اساليب عمل الشرطة .
بغداد تحتاج المزيد من حملات التفتيش وملاحقة المجرمين وبغداد اصبحت مركز جذب للوافدين من المناطق الاخرى ونقلوا معهم كل رذيلة من ممارسات السلوك الحيواني .
وما نأمله من الاخ الوزير ان يتولى الإشراف على عمليات اخرى مماثلة في اطراف بغداد وخصوصا المناطق التي تقع مابعد السدة شمال شرق بغداد والتي اصبحت ملاذا آمنا للوافدين من المحافظات الاخرى وتدقيق موقفهم الامني وأسباب نزوحهم إلى بغداد لكون لدينا مؤشرات تدل على البعض منهم مطلوب للقضاء العراقي في محافظتهم .
وهذا يحتاج إلى تنسيق مع المحاكم العراقية بالمحافظات الأخرى وخلق قاعدة بيانات بكل مذكرات القبض والأحكام الغيابية . وتوزيعها على جميع منافذ الدوائر الحكومية .
مع التركيز على بطاقه السكن والمعلومات بداخل بغداد على ان تكون محدثة لعام او عامين فقط مع تفعيل دور مختار المنطقة وإشراك جهاز الامن الوطني بجمع المعلومات عن الجميع .
اخي العزيز وزير الداخلية اننا نشد على ايديكم وكل منتسبي وزارتكم الأبطال والغيارى ان تكون سيوفهم دائما على اعناق المجرمين والمستهترين والمتجاوزين والنصابين والمحتالين والعابرين على سلطة القانون الذين يتصورون انفسهم فوق القانون والامن.
اخي ابو مصطفى كما عرفتك ضابطا مهنيا وشجاعا ولن تعرف التراجع للخلف ولهذا اننا نشد على ساعدك القوي ونقولها لك دك أوكار اهل الأجرام والرذيلة بدون رحمة او رأفة بهم والله انك تؤجر من الله ورضاء شعبك.
ومن خلال استطلاعاتنا للرأي العام عن عملية البتاوين وجدت اغلب الناس فرحين وسعداء مستبشرين كل الخير بكم بوزارتكم المخلصة التي تهدف إلى تحقيق الامن والاستقرار للبلد. بوركت سواعدكم ايها الشرطة المخلصون للعراق بكل صنوفكم ..
والله ولي التوفيق