هل ينجح العراق في كسر “الفيتو” الأمريكي للحصول على منظومات دفاع جوي متطورة؟
يسعى العراق منذ سنوات للحصول على منظومة متطورة للدفاع الجوي، لكن لغاية الآن لم ينجح فيها بسبب تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الملف خشية من التأثير على مصالحها في المنطقة.
ونتيجة لذلك، واجهت هذه المساعي عراقيل كبيرة رغم مطالبات رئيس الوزراء ووزير الدفاع المتكررة بشراء منظومات دفاع جوي حديثة لتعزيز قدرات العراق الجوية والدفاع عن أجوائه.
ومؤخراً، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على مواصلة تعزيز قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع أوضح أن جهود تعزيز منظومة الدفاع الجوي لا تزال في مراحلها الأولى، وأن ما يتم تداوله إعلامياً لا يعكس الواقع.
وأشار المسؤول إلى أن “السيطرة على الأجواء العراقية غير كاملة، نتيحة لتقادم منظومات الدفاع الجوي العراقية وعدم مواكبتها للتطورات التكنولوجية الحديثة”.
وأضاف أن “العراق يعتمد حالياً على منظومات دفاع جوي قديمة لا تلبي متطلبات الدفاع عن الأجواء العراقية، مما أدى إلى حدوث اختراقات أمنية عديدة خلال الفترة الماضية”.
من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر اسكندر وتوت أن العراق يمتلك منظومتين للدفاع الجوي الأولى في الديوانية والأخرى في كركوك، مشيراً إلى حاجة البلاد إلى تعاقدات جديدة ومتطورة.
وقال وتوت إن “هناك حديث حكومي عن عقود جديدة في هذا المجال”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية جاهزة من جميع الجوانب باستثناء الطيران ومنظومة الدفاع الجوي”.
وتوقع وتوت أن “تشهد الأيام المقبلة نقلة نوعية على مستوى التسليح فيما يتعلق بالطيران الحربي ومنظومة الدفاع الجوي”، منوهاً إلى أن “هناك جدية واولوية لهذا الملف على عكس السنوات الماضية”.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في العاصمة بغداد عن تعثر مساعي العراق للحصول على منظومات متطورة للدفاع الجوي والرادار من فرنسا، بسبب ما أسمته بالفيتو الأمريكي على الصفقة.