الحياة الزوجية مطلوب فيها الأذكياء فقط ا د نيرفانا حسين الصبري
مقالي اليوم في الصميم بعنوان
الحياة الزوجية مطلوب فيها الاذكياء فقط
بقلم أ.ك.د نيرفانا حسين الصبري
استاذ العلوم الاجتماعية والاستشارات الاسرية
هناك فرق بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي
فالأول يتفهم بالمشاعر والعواطف والثاني تندرج تحته مهارة التواصل العقلي والمنطقي وفي النهاية هما دليل الحياة الزوجية التي تسعد الطرفين،
لذلك نقول ان الذكاء ينطوى علي مهارات لاستخدام ايا منهما والتي تعتبر لا غنى عنها سواء في عند
الزوج او الزوجة.
وفي الحقيقة دائما ما يحتاج الزوجان الي التدريب على الذكاء لأنه مفتاح التجديد والتغير وعدم الملل الزوجي وهذا من خلال المعرفة الحقيقية لاحتياجات كل منهما سواء احتياجات نفسية كالتقدير والاحترام والعطف والثقة… او اجتماعية كالمشاركة والانتماء للطرف الاخر او بالاهتمام واظهار المحبة والمساعدة والمشاركة في القرارات الاسرية.. او احتياجات فسيولوجية كالعلاقة الحميمية والوان الحب المختلفة، وكل ذلك من خلال الافصاح والتعبير عنها والحوار دون اندفاع او عصبية واذا كان الامر صعبا لابد من التدريب على الذكاءان معا ، وليس هناك صعوبة بل التجربة خير وسيلة ، وهذا ما يتوافق مع الطبيعة الانسانية لامتداد الزواج بطريقة ترضي الطرفان .
ومن الجدير بالاشارة ان كثيرا من المشاكل تكون أسبابها الحقيقية نقص هذه الاحتياجات المهمة في حياة الانسان دون السبب الظاهري للمشكلة والواضح للآخرين ، لهذا لابد من اشباع هذه الاحتياجات بتعاون الزوجان معا وليس بتدخل الاهل او الاصدقاء
فالتدخل الخارجي عند استنفاذ طاقتنا اولا او كل الحلول التي نملكها ونستطيع بها حل المشكلة لو علمنا حقيقة المشكلة ، فالمشكلة بالتدخل قد تتسع دون مبرر وتتغير النفوس دون إصلاح ثم تتخذ مواقف عدائية تترتب بعدها قطع علاقات اجتماعية ضرورية في الحياة العائلية او تقل اواصر المحبة شيئا فشيئا.
لذلك يجب ان يتحلي الطرفان بالذكاء لتجنب بقدر الإمكان مشكلات نحن في غني عنها ونستطيع بالتدريب والصبر تجنبها ….
الحياة ابسط واسهل مما نتصور وفي ايدينا صنع سعادتنا إذا إلتزمنا بما قاله الله عز وجل
” وجعل بينكم مودة ورحمة ”
” هن لباس لكم وانتم لباس لهن ”
شكرا لكم مع تمنياتي بحياة زوجية سعيدة
د. نيرفانا