حصني نفسك من الابتزاز. انهار حمزة

حصني نفسكِ من الإبتزاز
الكاتبة: انهار حمزة
برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وضمن المبادرة الوطنية لتنمية الشباب، أطلقت منظمة نايا بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية حملة توعوية واسعة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، تستهدف النساء والفتيات في مختلف أنحاء البلاد.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني عبر المنصات الرقمية وتزويد النساء بأساليب فعّالة لحماية أنفسهن من الوقوع ضحايا لهذا النوع من الجرائم.
عندما تتعرض النساء للابتزاز الإلكتروني فإن التعامل مع الموقف يتطلب الحكمة والهدوء لضمان سلامتهن وحماية حقوقهن أول خطوة يجب على المرأة اتخاذها هي عدم الاستجابة لمطالب المبتز فالإجابة على رسائل المبتز أو تلبية مطالبه قد تشجعه على التمادي في تهديداته الابتزاز الإلكتروني يعتمد على الاستغلال والضغط وقد يزيد المبتز من مطالبه إذا شعر بأن هناك استجابة لذلك من الضروري أن ترفض المرأة الاستسلام للتهديدات
الخطوة التالية هي جمع الأدلة من المهم أن تحتفظ المرأة بكل رسائل التهديد أو الصور أو مقاطع الفيديو التي قد تم إرسالها من المبتز يمكن لهذه الأدلة أن تكون أساسية في حال قررت المرأة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المبتز
يجب عدم حذف أي محتوى يتعلق بالحادثة حتى يتمكن المحامون أو الشرطة من استخدامه في التحقيق
التوجه إلى السلطات المختص يعد خطوة حاسمة في مواجهة الابتزاز ينبغي على المرأة أن تتواصل مع الشرطة أو أي جهة مختصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية حيث يمكنهم تتبع المبتز واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة هناك العديد من الدول التي تملك قوانين صارمة ضد الابتزاز الإلكتروني ويمكن للسلطات تقديم الدعم اللازم للضحية.
من النصائح الأخرى الهامة استشارة محام مختص في قضايا الجرائم الإلكترونية وحقوق المرأة المحامي يستطيع توجيه المرأة بشكل قانوني ويقدم لها المشورة حول كيفية التصرف في تلك المواقف القانونية الصعبة.
من المهم أيضًا أن لا تشعر المرأة بالذنب أو العار فهي ليست المسؤولة عن تصرفات المبتز الابتزاز هو الجريمة التي ارتكبها المبتز وليس الضحية المرأة يجب أن تدرك أن هذا الوضع ليس في يدها وأنه ليس عيبًا في شخصها.
ان الوقاية المستقبلية أمر ضروري أيضًا ينبغي على النساء تعزيز إعدادات الخصوصية على حساباتهن الإلكترونية مثل تقوية كلمات المرور وتفعيل المصادقة الثنائية بالإضافة إلى توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية أو التفاعل مع الغرباء عبر الإنترنت.
من المهم أن تتحدث مع شخص موثوق مثل صديق أو أحد أفراد الأسرة الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد المرأة في مواجهة الابتزاز بشكل أفضل كما يمكنها الاستعانة بمنظمات الدعم التي تقدم استشارات قانونية ونفسية لمساعدتها على تجاوز هذه التجربة الصعبة.
في النهاية يجب أن تتذكر المرأة أنها ليست وحدها وأن هناك العديد من الأدوات القانونية والاجتماعية لحمايتها من الابتزاز الإلكتروني.