مقتل طبيب جنوبي العراق :موشر خطير على تصاعد العنف ضد القطاع الصحي
مقتل طبيب جنوبي العراق.. مؤشر خطير على تصاعد العنف ضد القطاع الصحي
طالبت نقابة الأطباء العراقيين، الخميس، بتوفير بيئة عمل صالحة للاطباء، ومحاسبة المقصرين من قبل الجهات المكلفة بحمايتهم، مؤكدا على ضرورة إجراء اصلاح جذري شامل للنظام الصحي على خلفية مقتل حمزة كريم قاسم في ميسان في محافظة ميسان.
وطالبت وزارة الصحة العراقية، الاثنين، كافة الاجهزة المتخصصة بحماية كوادرها وذلك بعد مقتل طبيب بظروف غامضة في محافظة ميسان جنوبي البلاد.
وذكرت وزارة الصحة إن الوزارة مستمرة بمتابعة التحقيقات حول وفاة الدكتور حمزة كريم قاسم، من خلال التواصل مع الجهات الأمنية والصحية العدلية والقضائية المختصة.
وكانت صحة ميسان قد ذكرت انها ستتخذ خطوات “عاجلة” لكشف ملابسات وفاة الدكتور حمزة كريم قاسم وهو طبيب مقيم دوري في مستشفى الصدر التعليمي.
في وقت سابق أشار مصدر أمني إلى العثور على جثة الطبيب وعليها آثار ضربة على منطقة الرأس.
وظاهرة الاعتداء وقتل الأطباء في المجتمعات العراقية العشائرية والمحافظة التي تمتاز بالعادات والتقاليد القوية والتحكم القبلهي مشكلة خطيرة تؤثر على الرعاية الصحية والمجتمعات بشكل عام.
ويقول الطبيب كاظم شاكر من بابل ان واحدة من الاسباب ان هناك نقصا في التواصل والفهم بين الأطباء والمرضى في بعض المجتمعات. و يتسبب ذلك في تفسيرات خاطئة للتشخيص أو العلاج، مما يؤدي إلى عدم الرضا والغضب من قبل العائلات.
واكد الدكتور الجراح محمد الطائي :
انها لظاهرة خطيرة حقا تنتشر وبكثرة من خلال تهديد الاطباء ومقاضاتهم وتهديدهم بالعشائر عند وجود اي مضاعفات اخرى بسبب او باخر وبالتالي نطالب الحكومة العراقية بتوفير الحماية الاطباء العراقيين ضد هذه التهديدات وابتزازهم التي وصلت بالقتل ،الامر الذي ادى بالكثير من الاطباء والكفاءات العراقية بالهجرة ومغادرة البلد بسبب تلك التهديدات .
وانتشار الفقر وانعدام فرص العمل والتعليم. يرتبط بضغوط اقتصادية واجتماعية تزيد من التوترات والعنف.
وفي بعض المجتمعات العشائرية تمتاز بالالتزام بالعادات والتقاليد التي قد تتعارض مع الممارسات الطبية الحديثة. في حالات معينة، قد تؤدي تلك العقائد إلى رفض العلاج الطبي التقليدي واللجوء إلى ممارسات أخرى.
وفي العراق هناك ضعف في نظام العدالة وتطبيق القانون، مما يجعل من الصعب معاقبة الجرائم ضد الأطباء.
ويعاني العراق من نقص البنية التحتية الصحية والمعدات الطبية والأدوية ، مما يزيد من تعقيد الأمور ويؤدي إلى عدم رضا المرضى وعائلاتهم.